تتخيل نفسك انها طليقه
وتكتشف فجأه الى اى مدى تكون مقيده
فكثيرا ممن يتمنون الحريه
يحسدون الطيور على حياتهم ويتمنون حياه مثلها
ولكنهم لم يلحظوا ان ايضآ هذه الطيور فى حقيقتها مقيده
تتقيد بالتواجد فى مكان ملائم لها..ولو تغير لماتت
ومقيده بالسعى وراء الزاد..ولو لم تجده لهلكت
مقيده بالارتفاع بقدر معين..ولا تستطيع تخطيه
اما انا فتمنيت دائما ان اتحرر من قيود الجسد
لابقى روحا بلا جسد
ليمككنى ذلك ان اهيم بلا قيد
لا يحكمنى تحكمات جسد او تكسرنى ريح عاتيه
انظر الى الناس من اعلى ومن بعيد
اراقبهم واتابعهم فى صمت
فبدون ان ندرى او حتى نتوقع اننا مقيدين
ورغم احساسنا الواهم بالحريه
فأنك ان تأملت قليلا سترى الواقع وما يخفيه
وهو انك مقيد داخل جسد وبيت ومجتمع
فأنا اتمنى ولو لحظه واحده اشعر بها بمعنى الحريه
اعلو بروحى وتفكيرى الى ما فوق السحاب
اعبر الانهار والمحيطات واجوب العالم بأسره
مجرد لحظه فى عمرى بأكلمه اتمناها حتى الان
ولكننى اخشى دائما ان تهبط روحى من اعلى
من فوق السحاب لتسقط على الارض الصلبه القاسيه
ارض الواقع المرير الذى احياه وتتحطم احلامى وطموحاتى عليها
فأنا اشفق على نفسى من ان تكون مثل الموجه
التى فرت من بين الامواج طالبه الحريه
وتجد امامها صخرة تحطم كل امالها
وتنكسر الموجه امامها
وتعود متقهقره الى وسط المياه
لتحيا نفس حياتها الاولى
ولكن بنفس جديده مختلفه
نفس يملؤها الانهزام
ويكسرها الذل
ويقهرها الزمن
تحياتى
أسماء م