تفكر وتفكر وتفكر

من الغريب أن تشعر بأن هذا الكون بكل مافيه من فضاءات
ومساحات ..لايكفيك !!
كأنك في دائرة مغلَقة .. قطرها ....أنت ..!
مهما بدلت وغيرت من نقاط عليها ..ومهما تحولت....
هو أنت!!
لاتستطيع تجاوزها ..
تحاصر بين الأقوال والعبارات والإشارات والوجوه..
( مهلا..نقطة وقوف (1) ...

أما شعرت مرة بأن الجدران حولك توشك بأن تتصدع من ..غضبـك !!
تريد شيئا أوسع من هذا الكون..
شيء كقلبك..مثلا!!
أو كابتسامتك...كدمعتك !
كـ ............... حبك!
أوهامك..أحلامك ..
تشعر في قرارة نفسك أنها أوسع ..
وأنت ...لا تجد مكانا يسعك !!
تفكر.. وتفكر.. وتفكر..
دون أن تدري بماذا تفكر !!!
وحين تصل إلى شاطئ النجاة..
تبدأ بالتفكير..
بماذا كنت أفكر ..!!!!!
( نقطة وقوف (2) ..

من الممتع أن تحدث نفسك ...
وتبدأ بتحريك يديك وأصابعك ...حتى عينيك !
هذا مايتطلبه الحديث ..لتكتمل لذته..
تحدث نفسك ولاتكترث لمن حولك...

يصيبك الاستغراب وأنت تسترجع أفكارك ..
أحقا..بهذا كنت أفكر !!
يالي من تافه .....!!
تافه ؟! ...لا ....لا....
أنا أفكر ، ليس أكثر !
نعم..قد تكون أفكار غبية ..
لكن ليس إلى درجة أن أتهم نفسي !!
علىاية حال..إنها محاولة لإعدام الوقت !!
ودون أن تدري..
تجدك قطعت لاف المترات وأنت لم تبرح النقطة التي تقف عليها..
فقط جيئةوذهابا مارا بتلك النقطة ..!
وتتساءل ....
لم تضيع منا الكلمات في لحظة لقاء كنا ننتظرها
كانتظار الأرض القاحلة ...الجرداء للمطر !!!
(نقطة وقوف(3) ..

في لحظة وعي...
تمتد أصابعك لتداعب صفحات رواية ...تقرأ ...وتقرأ ..
تتوه عن سطر ثم تعود إليه ..
تصمت...تغمض عينيك ثم تفتحهما ..
تنظر إلى الغلاف ...وتحملق في العنوان العريض ..
في اسم الكاتب ..

تعود لتتابع القراءة ..

من أين يأتون بكل تلك السطور ...
...كيف يفكرون !
وتقسم ..بأنهم ...هم ..أعظم البشر !
(نقطةوقوف (4) ..

بعد سقوط اخر دمعة
تشعرفي قرارِك بطهارةقلبك ..
وصفاء نفسك ..
....بعد سقوط اخر دمعة ...
تفتح بابا كنت قد أوصدته على روحك مذ أن قررت الاختباء ..!
تخرج إلى العالم الفسيح ..السحاب ...السماء ...
الهواء تنعشك أول نسمة تقابـلك..!
تبتسم وأنت تنظر حولك ..
ألن يمل الناس من المشي !!..
تمشي مبتسما.. ..يصطدم بك طفل صغير ..
ينظر ضاحكا لك ...ويسرع راكضا ..
تهزرأسك في نشوة...
وتبتسم مرة أخرى ..
لكن هذه المرة ..هي ابتسامة مختلفة ..!

إنها ...ابتسامة حياة !!

هذا هو الحل اننا ننسى الاحزان ونعيش ايامنا

ميرسي يا نوماد ع الموضوع

شكرا يامان